ليس شرطًا لِصحة الصلاة أن يكون سطحُ الأرض مستويًّا مستقيمًا وإنما الشرط هو صِحَّةُ الجِهَة يعني أن تكون الصلاة بنفس زاوية المسار الأقصر على الإطلاق لِمكَّةَ، أمَّا توازي محوري الكعبة والمُصَلِّي الطوليين فلا يشترط سوى في الحرم ومكة لذلك المتفق عليه أن القبلة خارج مكة هي مكة فلو كانت مكةُ شرقَ مدينتِكَ فقبلتك للشرق وكذلك بقية الجِهات وحيث أن السَّطح الكروي به شمال وجنوب وشرق وغرب فتحديد الجهة يكفي.
والناظر جهة مكة على بُعد قريب جدًا مِن رُبع محيط الأرض يمتد شعاع بصره إلى العمود المقام فوق موقع مكة بحيث يصل له وتحجب الأرضُ من ذلك العمود قريب مِن 3 إلى 4 سنوات ضوئية وما فوق ذلك يكون مكشوفًا وِفق معادلة التحدب ،
ومن نفس نُقطة تقاطع هذا العمود مع شعاع بصر ذلك الناظر يمكن مَدِّ عمود ثاني على العمود الأول يتقاطع معه مَدُّ بصر ناظر آخر يبعُد عن مكة مسافة قريبة مِن نصف محيط الأرض وتكون المسافة بين نقطة التقاطع في العمود الأول ونقطة التقاطع في العمود الثاني قريبة مِن نصف قُطر الكون حسب ما قَدَّرهُ الفلكيون حديثًا ،
وهذا يذكرنا بقوله تعالى {جنة عرضها كعرض السماء والأرض} الآية من سورة الحديد حيث أنَّ السماء كُروية الشَّكل كما قال شيخ الإسلام ابنُ تيميَّةَ وابن كثير رحمهما الله وغيرهما وفقَ ما يظهر من النصوص الشرعية،
ومِنهُ فَمَدُّ بصر النّاظر في الجانب الآخر مِن مكة سيصل لأعلى السماء ثم الجنة فالعرش ويكون بُعد شعاع بصره عن العمود المقام فوق مكة والذي يمكن أن يصل للبيت المعمور مُقدَّرًا بمليارات السنين الضوئية فطول العمود الثاني يخرج عن نطاق الكون إلى نطاق السماوات السبع ثم الجنة مصداقًا لقوله تعالى { فأينما تولوا فَثَمَّ وجه الله} الآية من سورة البقرة.
ويمكن تسمية المحجوب مِن العمود الأول فوق مكة بأثر تحدب الأرض على الأهداف وال�
...
https://www.youtube.com/watch?v=oo8kmiA-DD8